كيف تحسّنت برمجيات الذكاء الاصطناعي في 2017
بدأت أهمّية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المُختلفة بالتزايد خلال الأعوام السابقة، لكنها ومنذ 2016 بدأت تأخذ دورًا رئيسيًا داخل تطبيقات المحادثات الفورية على غرار مسنجر من فيسبوك، وهو الذي قدّم البرمجيات الذكيّة Chatbots لمُساعدة المُستخدم في إتمام مهامه بطريقة أفضل.
وبالإضافة إلى مسنجر، هناك تطبيقات مثل Allo من غوغل، الذي يعمل بواسطة المُساعد الرقمي الجديد Google Assistant، دون نسيان تطبيقات أُخرى على غرار سلاك Slack، أو Kik الصيني.
دور الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر أهمّية الآن، فلا يُمكن اقناع المُستخدم أن وظائفه تقتصر على اقتراح كلمات أثناء الكتابة، بل يجب أن يكون فعّال بشكل أكبر لاقتراح، وإتمام، وحتى اختيار القرّارات عن المُستخدم.
في 2017، انطلقت مجموعة كبيرة من البرمجيات الذكيّة، وخصوصًا تلك الموجودة في برامج المحادثات الفورية ومحادثات الأعمال على غرار سلاك، وهي تعكس التغيّر الحاصل الذي يُبشّر بمستقبل كبير في هذا المجال.
بداية، أعلنت جوجل مؤخّرًا عن تحديث جديد لمساعدها الرقمي Google Assistant توفّر بموجبه دعمًا لستة أشخاص مُختلفين، أي أن المُساعد قادر على التمييز بين المُستخدمين لتقديم تجربة أكثر خصوصية. فلو طلب المُستخدم من المُساعد الرقمي تشغيل الأغاني، سيقوم فورًا بفتح مكتبة الموسيقى الخاصّة بالشخص، وليس المكتبة العامّة.
في تطبيقات مثل سلاك الموجّه لتنظيم المحادثات بين أعضاء فرق العمل، توجد الكثير من البرمجيات الذكية، وهو الذي يُعتبر من أوائل التطبيقات التي دعمت استخدام هذه التقنيات. يُمكن في سلاك مثلًا استخدام برمجية تقوم بعرض آخر ما نُشر على حسابات الشركة على الشبكات الاجتماعية، وهذا يسمح بمعرفة ما يجري على الشبكات دون الحاجة لمغادرة التطبيق لضمان عدم نشر مُشاركات غير مرغوب بها.
يُمكن أيضًا ربط حساب سلاك مع تطبيقات ثانية، فمثلًا لو قام المُستخدم بتحديد أيام لن يتواجد فيها، سيتم نقل هذه المعلومة إلى تطبيقات ثانية ولتكن مسنجر من فيسبوك، وبالتالي وعند استلام رسالة جديدة سيتم إرسال رد آلي بأن الشخص حاليًا في إجازة ولن يكون متواجدًا للرد.
وتجاوز دور الذكاء الاصطناعي اقتراح الكلمات فقط، فهو بإمكانه اختيار الأفضل للمُستخدم من داخل قائمة مؤلّفة من أكثر من خيار، وهذا تجسيد لإمكانية اتخاذ قرارات عند المُستخدم وفقًا لتفضيلاته الشخصية.
أما فيسبوك، فهي أعلنت مؤخرًا أن تطبيق مسنجر سيُتيح مشاركة الموسيقى والمحتوى من داخله، ودون الحاجة للخروج بحثًا عن الروابط. بمعنى آخر، سيوفر مسنجر إمكانية تثبيت تطبيقات خاصّة به، وبالتالي وعوضًا عن التوجّه إلى سبوتيفاي للبحث عن الأغنية ومن ثم الحصول على رابطها والعودة إلى مسنجر لمشاركته، يُمكن من خلال زر التطبيقات فتح نافذة لسبوتيفاي، والبحث بداخله ومشاركة ونشر الأغنية بسهولة تامّة.
أخيرًا، نأتي للدفع الإلكتروني، وهذا تحديدًا في تطبيق كيك Kik الصيني، حيث أعلن القائمون على التطبيق رغبتهم في تطوير برمجية تقوم بإتمام عملية الدفع عوضًا عن المُستخدم؛ أي أن التطبيق لن يقوم بعرض صفحة الدفع للمُستخدم أبدًا، بل ستقوم البرمجية بالتكفّل بهذا الأمر في الخلفية وإتمام كل شيء عوضًا عنه.
لو نظرنا إلى جميع الاستخدامات السابقة، نجد أنها تُركّز على المحتوى بشكل أساسي، أي أنها طوّرت من طريقة تعاملها مع المحتوى عوضًا عن تقديم أدوات قد تفشل لأنها لا تُقدّم الذكاء المطلوب، وبالتالي الذكاء الاصطناعي يُمثّل ذكاءً في آلية التعامل مع ما بين أيدينا بشكل أو بآخر، وليس بالضرورة الوصول إلى شيء لم نُشاهده من قبل.
التدوينة كيف تحسّنت برمجيات الذكاء الاصطناعي في 2017 ظهرت أولاً على عالم التقنية.
ليست هناك تعليقات