Header Ads

أخر الأخبار

قصيدة حزينة

نص شعري جميل تتخلله صور بديعة رائعة يلذ لها الذوق وتطرب لها النفس, ما اجمل صورة ذاكرة الشيخ الذي اكلت مساحيق النفحة من انفه وجعلته يقطر حكايا من الزمن الجميل, ما ابدع الطفل الساكن فينا والذي يراودنا كل حين بالانعتاق من قيود الحكمة والرزانة التي تفرضها علينا اكراهات التقدم في السن وتواضعات المجتمع والانطلاق بحرية دون اغلال مصطنعة.

القصيدة من تأليف الأستاذ عيدي الهمامي، نلمح فيها روعة هذا الطفل الساكن في كلماته وهو يركض في حقول براءته متأبطا حزمة قلبه ومنتعلا زمنا غير زمنه، زمن مثلوم الضفاف مكسور الارصفة ...
طفل حزين - قصيدة

هذا الصباح 

 مكبل بالحزن بالكٱبة وبالقلق المبين 
 وأنا 
 مراوحة ما بين شمس تظهر حينا 
 وتغيب أحيانا 
 أتبع فراشة تنط وتحط 
 ونحلة 
 تنازعها جغرافية وردة ذابلة 
 كذاكرة شيخ هرم 
 قد أكلت مساحيق النفة من أنفه 
 وجعلته يقطر حكايا 
 مما يقصه زمن كان جميلا .. 
 هدا الصباح 
 وأنا كحمار 
 يحمل أسفارا 
 لا يلوي عصاة سيده 
 كلما حاول التوقف 
 يأكل السوط من ظهره، 
 من غير لجام 
 ومن غير شكيمة 
 تنهال عليه الأوامر 
 يطأطئ الرأس 
 من دون تردد 
 ومن دون تذمر 
 لا يرد على الشتيمة .. 
 هذا الصباح المزدحم بالضباب 
 والمترع بالسأم حد القلق 
 وطلوع الروح، 
 يشير عليى الطفل الساكن فيى 
 أن أنزع فردتي حذائي 
 وأخلع (الرجل) مني 
 لأركض خلف الفراشة 
 علني أصل الشمس 
 أو أطبق على الوردة 
 قبل أن تجف 
 وقبل أن تيبس،،،
 لكن 
 هل يكفي فوح قرنفلة 
 صديقة 
 تتعطر بروما صباحا 
 وتتعشى الهمبورقار 
 بمطاعم باريس مساء ...



المصدر : قصيدة حزينة

ليست هناك تعليقات